الأحد، 23 أكتوبر 2016

عن المرأة والفنون واللغة الشحرية

اقوال الشحره عن المراة والفن واللغه المحلية

سعيد الشحري: الصورة هذه كانت في موسم القريف صورتها لرجل طاعن في السن وهو يرعى الإبل، فعندما يطلع للإبل في الصباح الباكر يطلع بالزي الرسمي اللي كان يستخدم في قديم الزمان، فالإبل الشيء المورد الوحيد اللي كانوا يستخدمونها اللي يحلبونها ويشربون منها اللبن ويحملون عليها أمتعتهم من المدينة إلى الجبل، فالإنسان في الريف الظفاري كان يستخدم الإبل وما زال محافظا عليها ويحبها مثلما يحب أبناءه.
علي أحمد الشحري: المرأة لها احترامها وتقديرها، نحن عندنا في ظفار بصفة عامة لأن المرأة لا نضربها ولا نهينها ولا نقلل من قيمتها أبدا، ولكن مع ذلك المرأة تعرف حدودها وأصبحت المرأة اللي كانت تشتغل في البقر والغنم وإلى آخر هذا وترعى، أصبحت الناس الأجانب اللي هم يدفع لهم فلوس ويقوموا بهذا الواجب، الهنود الباكستانيين الأجانب اللي هم يقوموا بهذا العمل، في جزء من النساء القديمات لا زالت تحبذ مش إكراها إنما تحبذ أن تكون مع يوانات وتكون مع هذا، قد ما يكون بسبب الظروف، طبعا في ناسب بسبب الظروف ولكن في ناس بسبب حبهم للممارسة القديمة. نحن عندنا لباس مميز في ظفار للمرأة نحن نسميه الثوب الظفاري نسميه خاتيك باللغة الشحرية، هذا اللباس مميز جدا، والمرأة الظفارية أينما كانت ريفية مدينية أينما كان هو اللباس الموحد، في كل مكان من ظفار هذا الشيء اللي يوحدنا دائما لباسنا الموحد هو لباس المرأة، فنحن عندنا ثوب جميل جدا يعني من المقدمة شوية مرتفع ومن وراء شوية أطول ويسحب، هذا إحنا نسميه يشبه لباس الملوك أو الملكات اللي تمشي ويسحب ثوبها من خلفها، فهذا اللباس موجود يعني في كل مكان تطلع الريف نفس اللباس تنزل المدينة هو نفس اللباس روح لأي مكان. هذه مكحلة، هذا المروق طبعا يعملوا عليه نقشا جميلا جدا، عندك الآن يستعملون الخرز وهذا سهل عليهم، طبعا هذا شيء جديد، هنا يسموه مفرق شعر للمرأة، المرأة تفرق شعرها من الوسط لليمن والشمال بواسطة هذا، هذا نقش جميل عليه اللي هو اللغة الشحرية لغة أدب ولغة رائعة جدا جدا، كل الفنون الشعبية وكل الأهازيج الشعبية وكل الأمثال والمعتقدات والعادات والتقاليد كلها باللغة الشحرية يعني لأهل ظفار، يعني كانت قبل سنوات كانت كلها باللغة الشحرية إلا قليلا ما تدخل فيها بعض الأهازيج بالمهرية وطبعا نحن والمهرة في التاريخ نعتقد أن المهرية والشحرية واحدة وأن المهرة والشحرة هم من قبيلة واحدة ومن أصل واحد.
مسلم بن سعد الشحري: من ناحية الفنون الشعبية كانت هناك فنون كثيرة شعبية ولكن بعضها انقرض والبعض الآخر ما زال الشباب متمسكين به، الآن مثل فن النانا وفن الهبوت على العرايس وهكذا يعني لا زالت الكثير من الفنون تمارس بشكلها التقليدي كما كانت.
سعد بن عتيق الشحري: لدينا تراث شعبي من النانا والدانا دون وغيرهما من الأغاني التي نغنيها في الأعراس وعندنا أغاني خاصة باستخراج اللبان.
علي أحمد الشحري: الأهازيج المهمة جدا واللي دائما يشترك فيها الرجل والمرأة وهي فن تعبير عن الحب أو أغاني لتعبر عن الحب وعن المدح وعن الجمال وإلى آخر هذا الكلام هو الفن المعروف بالنانا وطبعا الفكرة كلمة نانا تعني في التاريخ البابلي أن نانا هو إله الحب والجمال عند البابليين والآشوريين في العراق إذاً نحن لما نتحدث عن نانا ولما نبتدئ بالتعبير عن الحب أو شيء من هذا القبيل وتعطي، تطرح، نبدأ بنانا وكأننا نحن نخاطب إله نانا أو إله الحب والجمال أولا ثم نسرد إليه ما نحن نريد أن نقوله، فنقول.. ثم نقول الكلمات فعلى سبيل المثال شخص قال في حب امرأة بالشحرية (كلمات أجنبية) يعني تعمر يا ناس من أسألكم عمن لا ينام ولا عينه تغمض له من الحب وله من الوجع في جسمي. اهتمامي في مجال النقوش والكتابات في ظفار صار تقريبا 24 سنة، كما هو معلوم فالعرب لهم مجموعة من الأبجديات العربية القديمة كتبت وفسرت وقرئت من قبل العلماء، هذه المنطقة لحد الآن لم يتم الاهتمام فيها كثيرا في مجال الآثار والنقوش والكتابات والبحوث الأثرية إلا من فترة وجيزة من 24 سنة إلى الآن، اكتشفت كمية هائلة من الكتابات في كل مواقع هذه المنطقة الجنوبية من عمان طبعا بخار في الكهوف وعلى الأحجار سواء كانت المرسومة بالحبر أو منحوتة على الصخور طبعا النقوش والكتابات المرسومة ليست بعيدة كشكل وكعدد من الكتابات العربية القديمة، إلى الآن لم نفك رموز هذه الكتابات، أنا في صدد محاولة فك رموز هذه الكتابات، جمعنا كمية كبيرة من الكتابات ثم فرزنا هذه الحروف وشفنا عدد هذه الحروف وأشكالها وكل مجموعة اللي تتشابه يعني وضعناها مع بعض تشكلت عندنا 33 مجموعة، شفنا كل هذه المجموعة وكل حرف من هذه المجاميع كم مرة تكرر مثلا في أربعة آلاف وخمسة آلاف حرف أو نقش، استخلصنا من هذا الكلام عدد المرات اللي يتكرر فيها كل حرف، شفنا الحرف اللي أكثر تكرارا في مجموعته وضعناه ليمثل مجموعته، إذاً المجاميع الـ 33 حرفا استخلصنا منها 33 اللي هو أكثر تكرارا في هذه الحروف فتأكدنا أن هذه الحروف دائما تتكرر إذاً هذه الحروف لا بد أن تكون أبجدية. منها ننطق 25 حرفا من اللغة العربية تماما كما ننطق العربية، ثلاثة حروف لا ننطقها مثل نطق العربية اللي هو الصاد والضاد والقاف، ننطقها نطقا مختلفا وعندنا خمسة حروف إضافية لتتشكل مجموعتها 33 حرف، طبعا هذه اللغة نعتقد أنها لغة تعود إلى قوم عاد أو تعود إلى الأمة العربية القديمة إنما الشحرة أو المنطقة هذه حافظوا على هذه اللغة أو حافظوا على هذا الموروث العربي القديم، ولا زلنا نتحدث هذه اللغة الشحرية وإلى الآن 88% من المجتمع في ظفار يتحدث اللغة الشحرية.
سالم بن سعيد الجحفلي: من ناحية العادات والتقاليد لا زال محافظين عليها وخاصة في لهجتنا التي يتكلموها اللهجة الشحرية السائدة في جبال ظفار، هذه اللهجة لا زال متمسكين، نحن لا نقول بأنها لا زالت على أصالتها القديمة وكلامها القديم لأن هذه تعود حسب المعلومات اللي عندي إلى لهجة حمير، حمير كانت سائدة هذه المناطق كلها إلى جنوب اليمن وهذه من إحدى اللغات السائدة فيها وهذه اللغة اندثرت مثل اللغات العربية الأخرى وهي سبع لغات عندما اندثرت بنزول القرآن الكريم على لهجة الحجاز، فانتشر القرآن الكريم وهذه اللهجة سادت لهجة القرآن ولهجة قريش على جميع اللغات الأخرى بما أن لغة تميم ولغة قيس حتى أنه يقول لك إن لغة تميم أقيس من لغة الحجاز وأقوى لأن عرب كثيرين يتكلمون بهجة تميم.
علي أحمد الشحري: هذه الكتابات اللي وجدتها في كولورادو في أميركا واللي قال عنها الأميركان إنها كتابات عربية واعتقدوا إنها كتابات ثمودية وعمرها تقارب الألفي سنة حسب الدراسات الأميركية وطبعا ما أنتجوه في الكتب الأميركية والكتب موجودة، هم قالوا ثمودية ولكن لما شافوا الكتابات في ظفار وشافوا العدد هذا يتناسب مع عددهم والأشكال نفس الشيء قالوا لا، الناس اللي أتوا من ظفار أو على الأقل من جنوب شرق الجزيرة العربية في هذا الكتاب قالوا الكتابات هذه كتابات عربية من ثمود، طبعا هذه اللحظة اللي هي تؤكد هذا الكلام العربية والمقارنة بين الكتابات من ثمود والعربية وبين الكتابات اللي في أميركا، وطبعا هذه المقارنة اللي إحنا قارناها في النهاية وجدنا ما يتشابه معها، فقالوا من ثمود وفي النهاية قالوا لا يمكن من ظفار لأن ثمود في وسط الجزيرة وما عندهم سفن، أكثر الناس اللي عندهم سفن ممكن يروحوا إلى هناك أهل ظفار وبعدين تطابقت الكتابات وعدد الحروف مع عدد الحروف بينما في الثمودية 28 وفي كولورادو 33 وعندنا 33.
محمد بن بخيبت الجحفلي: اللغة السائدة هي اللغة الشحرية وكل من يرغب التحدث باللغة العربية يستطيع ذلك وفي المقابل فإن بعض أهل المدن يفهمون اللغة الشحرية وبعضهم يتحدثون بها سواء من الرجال أو من النساء.
علي محمد بخيت الجحفلي: في فترة من الفترات هذه اللغة كانت لغة الجميع حضور أصحاب المدينة أصحاب السهر أصحاب الريف، كانت خصيصا لأصحاب الريف، وأصحاب المدينة ما بيعرفوها وما بيتكلموها، لا، كانوا كلهم بيتكلموها وبيجيدوها بطلاقة.
سعد بن عتيق الشحري: كل من يعيش في الجبل لا يتحدث إلا اللغة الشحرية كبيرا كان أم صغيرا، فالجميع يتحدث اللغة الشحرية القديمة أما من نزل إلى المدينة فيتحدث باللغة العربية.
علي أحمد الشحري: تسمية اللغة الجبّالية هذا خطأ لأنه ما في أي مؤرخ في التاريخ القديم أو الحديث ولا أهل ظفار يعرفون هذه اللغة باسم اللغة الجبالية، يعرفونها باسم اللغة الشحرية إذا فسرناها إلى اللغة العربية وإذا تحدثنا باللغة الشحرية نسميها أشحريت يعني أغاروشحريت وتعني الكلام الشعبي وهذا طبعا معروف لأهل ظفار كلهم والمؤرخين كلهم، يعني المؤرخون من مئات السنين كتبوا عن الشحرية، الشخص الوحيد الذي كتب الجبالية واعتبروها جبالية من الآن يعني هو رجل اسمه جونستون قبل حوالي 28 سنة فقط، وحتى في كتابه قال هي اسمها الصحيح اللغة الشحرية إنما إرضاء لبعض القبائل كتبها الجبالية أو الشحرية.
سعد بن عتيق الشحري: لم يطلق على اللغة الشحرية اسم اللغة الجبالية إلا من وقت قريب والجميع يعرفون ذلك ويعلمون أن لغتنا رائعة ومفهومة.
علي أحمد الشحري: اللغة الشحرية حافظت على عاداتها وتقالديها وثقافتها القديمة بسبب تقوقعها في هذه المنطقة، وبسبب كل من وصل إلى هذه المنطقة من خارج المنطقة ترك ما عنده وتأدب وتثقف باللغة وعادات وتقاليد ولغة هذه المنطقة.
مسلم بن سعد الشحري: أول ما ولدت لم نجد لغة إلا اللغة الشحرية وحتى التحقنا بالمدرسة، اللغة الشحرية اللي نتكلم عنها لغة محصورة في منطقة معينة، بالتالي عندما أنت تلم بها فقط وتنرك اللغات الأخرى فأنت ثقافتك وعقليتك تكون محدودا في منطقة واحدة اللي هي منطقة محافظة ظفار، فإلى الآن ما زالت لغة الشارع هي اللغة الشحرية، عندما التحقنا بالمدرسة وجدنا صعوبة كبيرة في تكلم اللغة العربية أيضا في الفسحة بين الحصص الطلاب يعني إذا خرج المدرس يبدو وكأن هناك قيدا وفك عنهم ذلك القيد من ناحية التكلم، فيبدؤون تخاطبهم وكلامهم كله باللغة الشحرية وبيننا نحن أيضا كمدرسين للأسف خارج الحصة لا نتكلم إلى اللغة الشحرية.
علي الجهوري/ مدير عام مديرية التربية والتعليم في محافظة ظفار: الوزارة أوجدت صفوف التهيئة لهذه المدارس وهو عبارة عن صف تمهيدي تم افتتاحه في المدارس الجبلية وفي المناطق البعيدة، تهيئة الطلاب وتنمية مهاراتهم في مجال المواد الأساسية اللي هي اللغة العربية ومواد العلوم والرياضيات وكذلك المواد الأخرى حتى يدخل هؤلاء الطلاب الصف الأول الأساسي ويستطيعون يعني مسايرة أقرانهم وزملائهم في الصف الدراسي، وفي نفس الوقت أيضا أوجدت الوزارة في الصفوف من الصف الأول وحتى الصف الرابع في جميع مدارس السلطنة معلم صعوبات التعلم والذي يعني بمعالجة الصعوبات التي تواجه الطلاب في التعليم وفي التعلم وخاصة في المواد الأساسية مادة اللغة العربية ومواد العلوم والرياضيات.
مشارك: كلما نزلت إلى صلالة أتكلم اللغة العربية ومن ممارستي للغة العربية حسيت أنه في هناك صعوبة في نطق اللغة العربية بحكم أنني أتكلم اللغة الشحرية سابقا فبناحية اليوم تقريبا 80% أتكلم اللغة الشحرية.
علي الجمهوري: طبعا لا توجد هناك أي إشكالية في تحدث الطلاب في الشريط الجبلي للغة العربية وإنما هي توجد لهجة محلية وربما الطلاب في الشريط الجبلي هم يستسهلون يعني يجدوا سهولة في التحدث باللهجة المحلية إلى جانب اللغة العربية.
علي أحمد الشحري: اللغة العربية مهمة جدا يعني هي لغة التداول لغة الحضارة الموجودة لغة الدين لغة التعامل الحكومي لغة التدريس يعني لا يمكن أنك أنت تدرس لغتك الشحرية ما فيها.. يعني ما تدرس هذه اللغة فلذلك أصبح الريفي أو الناطق باللغة الشحرية بصفة عامة سواء كان في الريف أو في الساحل أصبح من الضروري أن يدرس اللغة العربية في المدارس ويعني تصبح لغة رسمية واللغة الأم، وطبعا هذا نتيجته في النهاية الوظائف والدراسة العلمية والتعامل اليومي إلى آخر هذا الكلام يعني، فطبعا ما في هناك مؤسسات علمية حكومية مثلا اتجهت إلى أنه بالإضافة إلى اللغة العربية يجب إنه إحنا مثلا ندرس اللغة الشحرية أو نطرح لها بعض الأسس للتدريس سواء كان في معاهد أو على مستوى الأكاديمي أو علعى مستوى جزء بسيط في المدارس أو شيء من هذا القبيل أبدا. يعني قد يسأل واحد يقول لك لماذا أنتم مهتمون ببقائها؟ هذا موروث قديم عربي ليس خاص بمنطقة ولا خاص بقبيلة ولكن المنطقة والقبيلة هي اللي تمسكت بها عن موروثات العرب القديمة، الشيء الثاني إنه فيها كلمات وفيها مفردات مهمة جدا ما موجودة وما معروفة هذا قد تفسر الكتابات القديمة لنا في هذه المنطقة ما فسرناها، هذه قد تفسر بعض الكلمات القرآنية اللي موجودة في القرآن والعرب اختلفوا في تفسيرها، وطبعا موجود عندنا تفاسيرها، قد تفسر بعض الكلمات التي تم تفسيرها من نقوش وكتابات قديمة في مناطق مختلفة من المنطقة العربية لكن الناطقين أو المفسرين نطقوا هذه الكلمات نطقا ليس صحيحا.
المعلق: تزداد الانتقادات والمخاوف لدى كثير من أهل الجبل والريف من اندثار لغتهم وعاداتهم، غير أن اعتزازهم بهويتهم وارتباطهم بالمكان يساعدهم على الاحتفاظ بأصالتهم.
محمد بن بخيت الجحفلي: أنا وأبنائي وأحفادي وجميع أهل ظفار لا نزال نحافظ على عادات أبائنا وأجدادنا ونفتخر بهذه العادات بما فيها من صفات حميدة مثل إكرام الضيف حيث كنا نعطي الضيف وندع أبناءنا، هذه أهدافنا وقيمنا وعاداتنا، لقد كان أبي دائما يدعو الله سبحانه وتعالى ألا يدعنا من دون ضيف.
سالم بن سعيد الجحفلي: بالنسبة لي أنا متزوج ولدي طفل وعايشين في الريف، ما أحب أعيش في المدينة، أحب أنام في البراري وأحب هذه المنطقة خيصة بن عثمان الجحفلي، فأنا والدي وعمي يعيشون في هذه المنطقة فنادرا ما نطلع إذا طلعنا بالكثير يومين ولا ثلاثة نقضي حاجتنا من المدينة ونطلع تحصل لنا أغلب الأوقات في الريف، فطبعا لا نحب الزحمة السيارات ولذلك لا زلنا نحب الحياة العربية القديمة في أصالتها ونطلع من مرعى إلى مرعى مع حيواناتنا، هذه نراها أريح وفي نفس الوقت نرتاح لهذه الحياة الطبيعية.
علي محمد بخيت الجحفلي: أنا دائما يعني أتمنى أن أخلص دوامي وما يكون عندي أي عمل علشان أطلع الجبل أساعد الأهل وبالمقابل استقرارنا وكل شيء في الريف أكثر من المدينة بكثير، ليش؟ بحكم الاحتكاك يعني مواليد هذه المنطقة عشنا فيها كثير حبيناها كثير، فالمدينة أجلس فيها يوم يومين أحس بضيق وكأنني يعني صلاتي وعواطفي الزائدة وتقديري وحبي للريف يعني زايد لا أستطيع أن أصفه أمانة.
سعيد الشحري: بالنسبة لي أنا كواحد عايش في الجبل ونزحت للمدينة فأنا أشوف أن بعض الشباب لهم تقليد نحن نعتبره أنه تقليد أعمى، فهو عايش في الجبل ومن سكان الجبل القح فلما نزل المدينة يلبس زي مثل أصحاب المدينة ويقلدهم وشيء من هذا النوع، فأنا أشوف أنه لا بد من يحافظ على عاداته وتقاليده.
محمد بن بخيت الجحفلي: نحن أهل الجنوب لا نستطيع أن نمحو اللغة الشحرية ونستبدل بها اللغة العربية ومع ذلك فإن كل من أراد أن يتحدث باللغة العربية فله ذلك، لكننا إذا اجتمعنا لا نتحدث باللغة العربية إلا القليل، لغتنا قوية جدا ولا نستطيع أن نتخلى عنها. أتمنى أن تعلم اللغة الشحرية في المدارس حتى يفهمها جميع الناس.
علي أحمد الشحري: نحن لكوننا لا زلنا نحتفظ بهذه اللغة واللغة العربية الحديثة هي الطاغية على كل شيء، إذاً نحن نتوقف في السنوات القليلة القادمة أن تنتهي هذه اللغة وإذا ما انتهت كلها ينتهي الجزء الأكبر والأصح والمهم جدا منها، لأن النطق، نطق الجيل الحالي لا ينطقها بالنطق الصحيح القديم.
محمد بن بخيت الجحفلي: كل من يسكن في جنوب عمان يتحدث اللغة الشحرية وسيفنى أو يموت جميعهم قبل أن تندثر اللغة الشحرية.

المرجع
http://www.aljazeera.net/programs

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق